أنتصف يومي .. و غالب الشمس نُعاس الغروب ..
اَضطجعت على قاربي ..
معلن ( توقف ) الواقع .. و العبث ببقايا الماضي ..
:
صَعد النهار أدراج السماء .. و مدّ الليل أستاره .. و أنا على تلك الحال أتنفس الماضي و اتأمل ذكراه ..
:
اَطبقت شفتاي عن النطق ..
و صمتت العينان ..
:
تلقفت بعض الصور .. و مارس قلبي العويل .. و الصياح
و عيناي صامتتان ترتج بقاعها دمعات تأبى التنفس ..
:
صورٌ عدّه لأرتال من البشر ..
قلبت الصور .. و لم يشتت أمن القلب و يُشيع الضجر ..
سوا < صورهـ > واحده .. ما أن رأيتها حتى أحترقت ببكاء القلب ..
:
و ألهبتني دمعاتي المستتره خلف الجفون ..
و ضميري الّذي بقيّ يُمارس دور الجلاد .. ما فتئ يَبحث عن موضع ليزيد عذاباتي ..
**
أهتز القارب الّذي آذته أرتجافة فرائصي ..
:
كَفكفت دمعه خانت بقية أدمعي .. و تهادت بِصمتٍ موجـع .. لتحرق قسمات وَجهي ..
بملوحتها الموصومة بالألم !!
:
لملمت شتات ضُعفي قبل أنتهاء يومي .. و قبل وداع البحـر .. الّذي جَعلته مأمن سرّي ..
لملمت الشتات .. و هدأ القلب إلا من بعض الأنات الّتي تخنقه .. فتتحرر قَسراً ..
:
ودّعت ألآمي و تلك الليله .. و اَرسلت قُبلّه دافئه للبحرِ السرمدي .. فأبتسم !
و ألقيت خطواتي فـي درب الأبتعاد .. دون أن ألتفت لتلك الصور ..
الّتي سَقطت عنّوه .. من صندوق القلب .. لتبقى أسيرة لنسمات الهواء
المرابط لدى البحر يُسَير أمواجـه ..
فإن أبقى تلك الصور بقيت .. و إن ثار نالت من ثورته ..
و شُردت ..
:
و بقيت إبتسامة البحـر .. تتوغل داخلي .. لتُطبع شبيهتها على شفتاي ..
:
:
:
والى اللقاء مع بدايه النهايه